ثنائي القصة: قورين وشينيا
من انمي سيراف النهاية | Owari no Seraph
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الأثنين.
10/12/2017.
الساعة العاشرة صباحًا.
لندن.
كوبُ شايٍ بالليمون في الصباح لها كان مثل يَنِبوع الشباب; وكوبُ قهوةٍ له كان الطريقةَ المُثلا للحفاظِ على اليوم من المفأجاتِ الغير متوقعة.
أما للصغير الذي يشبه الشتاء الدافئ كعكةُ تفاحٍ كانت تكفيهِ لمِلئِ خزانِ الإلهامِ لديه.
تشاهدُ التلفاز، يقرأ الجريدة، يؤنسُ وِحدةَ الأشياء أمامه برسم توأمٍ لها؛
الجميعُ يمكنه أن يشعر بالوحدة مثلَ وردةٌ حمراء تزين طاولةَ الطعام لا أحد يُشاركها الزُهرية، تمثالٌ فوق التلفاز تراكم عليه الغُبار…الخ وهو فقط كان يُبعدُ عنها شعورَ وحِدتها.
الساعةُ تُشِيرُ للعاشرةِ; مَوعدُ ذهابهِ اليومي للمقهى الذي يقبعُ في نهايةِ الحي.
‘من المتوقع أن تهبَ عاصفةٌ ثلجيه على الأجزاء الشماليةِ من لندن عند حلولِ المساء خذوا حذركم’
“عزيزي، مِعطفكُ وَ عُد قبل الساعةِ السادسة.”
“حسنًا أمي.”
اكتفى شتاء بطبعِ قبلةٍ على جَبينِ والدته واخذَ معطفه وذَهب.
المقهى لم يكُن يحملُ أي طابعٍ ساحر لجعلهِ مُميزًا لأحدهم ولكن لـشينيا كانت معايرهُ تختلفُ عن الباقين;
فالتصميمُ الخشبي الذي يطغى على المكان، المِدِفئةُ التي كانت تَتخذ من الجدارِ الأيسرِ مكانًا لها، المكانُ الذي يوجدُ به المقهى فقط كان لوحده سببًا كافيًا لجعلِ شينيا يَتردَدُ على المكانِ يوميًا.
طاولةٌ في زاوية المقهى ملتصقةٌ بالنافذة; كانت تلك عالم شينيا ومنظارهُ لرؤيةِ مُرِتادي المقهى.
الألوان المبعثرةُ حوله والارواق المُتناثرةُ على طاولته، كان ذلكَ عالمُ شينيا المثالي الذي كان مستعدًا لأن يُضيعَ حياتهُ فيه.
زوجين كانَا يَجِلسان أمام شينيا أمامهُ على الجانب الأخر فقد يَنظُرَان لذلك الطفل ذا الحالِ المُبعثره، هو أنتبه لهما وأخذَ من وقتهِ دقيقةً واحدة فقط ليعرفَ شَخصيتهما ويبدأ بالتعبير عنهما.
الزوج لم يكُن مُحِبًا لزوجته، مهما زَادت من مستحضراتِ التجميل التي تَضعُها مهما زَادت من بَهِرَجَتِها هو أراد أختفائها من حياته ولم يكن من شينيا سِوَا أن يحقق أُمنيتهُ.
كُرسيٌ أحمر مخمليٌ فارغ هذا ما رسمه شينيا على أحد الأوراقِ أمامه ليضعهُ مكان السيدةِ أمامه وإبتسامةُ لطيفه تَعلو شفتاه..
الرسمُ كان طَرِيقتهُ المُثِلى في التعبير، تحقيقِ أمنية، وصفِ شعور وحتى تغيرَ العالم.
رجلُ أعمال يشربُ قهوتهُ المركزه ويَصُبُ جُلَ تركيزهِ على حاسوبهِ المحمول يجلس في طاولةٍ بجانبه، بعد دقيقة تأمل كانت قرونُ شيطانٍ فوق رأسهِ هي ما يتناسب معه.
عجوزٌ لطيف يَصِحبُ كلبه في يده، بعد خَمس دقائق كان صغيرُ تنينٍ يصحبُ العجوز وليس كلبًا.
كان يومه يَمضي على هذهِ الوتيره; أي شخصٍ يدخلُ المقهى يتأملهُ لدقيقة واحده ويُعبرُ عنه برسمة.
ولكن مالم يكُن منتبهًا له هو نادلٌ إعتاد على تأمله كل يوم والهيامَ بإبتسامةِ شتائه.
“هاهي فطيرتُكَ شتاء.”
كان هذا النادل المتأمل او كما يحب أن يناديه شينيا
“شكرا خريف; دومًا ما يكون توقيتك ممتاز.”
ارتاحَ غورين على المقعدِ الفارغ أمام شينيا وتأمل الرسمات المُتَبَعِمره من حوله.
“إذًا شتاء برأيكَ ما الرسمةُ المناسبةُ لي اليوم؟.”
“حسنًا لنرى…”
دقيقة. دقيقتان. ثلاث. الأمر كان سهلًا مع الجميع بإستثناء غورين;
السببُ كان مبهمًا قليلًا لكن يمكنُنا القول بأن ذلك يعودُ لإعجابِ شينيا به؟!.
“حسنًا أنتَ اليومَ أميرة تائِه وحيده وسطَ حفلٍ راقص.”
غورين لم يستغرب ذلك فبالأمس قد أخبره أنه طفلٌ صغير يبكي من الجوع.
“وهل يمكنك أن تصبحَ الأمير الذي يُرشِدُها للطريق ويشاركهَا الرقص؟.”
مد شينيا يده كَأمير يطلب من أميرةٍ الرقص
“وهل تقبلينَ أميرتي؟!.”
مد غورين يديه وابتسم وكانت تلك اشارته في الموافقه.
صداقتُهما لم يمضِ عليها أشهر كثيره; ولكنهما كان يحبان رفقةَ بعضهما.
شينيا أحب في خريفه خِفَتُه وهدوُءه، وغورين أحب في شتائِه أنه كان دفئًا بشكلٍ لطيف.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الساعةُ تشير الى التاسعةِ ليلًا شينيا قد تأخر كثيرًا ولم ينتبه للوقت.
“يجب علي أن أتوقع ترحيبًا حافلًا بالبيت من أمي.”
بدأ في لَمِ أغراضه وترتيبها في حقيبته. وقبل أن يهم بالخروج.
“هناك عاصفةٍ ثلجيه بالخارج لا يمكنك الخُروج.”
كان هذا غورين أمامه يمنعه من الخروج.
“خريف أذا كان لديك مثل أمي ثق بي تلك العاصفةُ بالخارج لن تكون عائقًا لك.”
“اذًا سأوصلك ولن أقبل بأي رفض.”
بدل غورين ملابسه واخذ أغراضه الشخصيه وذهب مع شتائه لسيارته.
كلاهما قد أخذ مكانه وهاهي السيره بالطريق تُجازفُ للوصول.
لبعض الوقت كان الصمتُ يعم المكان الأ أن قرر خريف كسره بطُرِفَةٍ كان لا بأس بها.
الى أن وصلا لبيت شينيا.
“اذًا قبل ذهابك هل يمكنُني فعلُ شيء غبي؟!.”
شينيا أعتله معالم الأستغرابِ ولكن مامن ضَرير في رؤيةِ ما سيفعله.
“حسنًا. “
نزع غورين حزام الأمان وترجل لفعلها أخيرًا.
شفتاه على شفاه شتائِه الدافى الدي اعتلته الصدمه; ليس لان خريف يقبله بل لأن ما كان يتمناه تحقق!.
كانت القبله عميقه فدقيقةُ واحده لم تكن مدتها.
القبلةُ قد انتهت وكلامها يتأملان أعينِ بعضهما.
“اذًا أراك غدًا؟.”
أحاط شينيا وجه غورين بكلتا يديه
“أول وجهٍ ستراه في المقهى سيكون وجهي خريفي.”
وطبع قبلةٍ خفيفه وذهب.
يمكن أن لا ترى ذلك ولكن شينيا كان سعيدا كما لم يكُن من قبل!!.
الأمر فقط أن شينيا كان دومًا قبل نومه يرسمُ شفاه خريفه تقبله وقد تحقق الأمر أخيرًا.
~~~•~~~•~~~•~~~•~~~•~~~•~~~•~~~